هبط اليورو والجنيه الإسترليني اليوم الأربعاء مع عودة المخاوف من أن رفع معدلات الفائدة من قبل البنوك المركزية الرئيسية لاحتواء التضخم يهدد بإبطاء النمو العالمي بصورة حادة أو حتى بحدوث موجة ركود.
وأظهرت بيانات أن تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا وصل إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاما عند 9.1 بالمئة، مما دفع الجنيه الإسترليني إلى الانخفاض واحدا بالمئة تقريبا ليهبط إلى أدنى مستوياته في أسبوع عند 1.2162 دولار، قبل أن يقلص بعضا من خسائره. وانخفض 0.2 بالمئة إلى 1.2254 دولار بحلول الساعة 1115 بتوقيت غرينتش.
ومع شعور المستثمرين بالقلق مرة أخرى إزاء آفاق النمو العالمي، صعد الدولار الأميركي الذي يعد ملاذا آمنا أمام معظم العملات الرئيسية الأخرى.
وسجل الين أدنى مستوى له منذ 24 عاما حيث تعارض ارتفاع عائدات السندات الأميركية والأوروبية مع معدلات الفائدة اليابانية المنخفضة.
الحدث الرئيسي الآخر اليوم الأربعاء هو بداية شهادة رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول التي ستستمر يومين أمام الكونغرس حيث يتلمس المستثمرون المزيد من المؤشرات حول ما إذا كان المجلس سيبحث رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعه الشهر المقبل.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمته أمام سلة من 6 عملات منها اليورو والين، 0.05 بالمئة عند 104.5. وانخفض مؤشر اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.0524 دولار.
وسجل الين آخر ارتفاع له بنسبة 0.65 بالمئة عند 135.96 للدولار، بعد أن وصل إلى 136.71 في التعاملات المبكرة، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 1998.
وفيما يتعلق بالعملات المرتبطة بالسلع، انخفضت الكرونة النرويجية 1.3 بالمئة مقابل الدولار إلى 9.9750، بينما انخفض الدولار الأسترالي 0.94 بالمئة إلى 0.6907 دولار وذلك بفعل تراجع أسعار السلع الأساسية أيضا.