رغم المكاسب القوية التي حققتها مؤشرات وول ستريت خلال اليومين الماضيين الا أن مؤشر ستاندرد أند بورز 500 يتجه نحو تسجيل أسوأ أداء نصف سنوي منذ عهد الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون، وتحديدا منذ العام 1970.
هبط المؤشر الأميركي بنسبة 0.1 بالمئة بأحدث جلسة تداول، وتكبد خسارة تفوق 20 بالمئة منذ بداية العام الحالي.
يأتي هذا الأداء الهابط لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 الذي يضم أسهم أكبر 500 شركة مالية من بنوك ومؤسسات مالية داخل الولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن يدفع مزيج التضخم المرتفع وسياسات رفع الفائدة على الدولار، الاقتصاد الأميركي نحو الركود.
أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، عزم المجلس على رفع أسعار الفائدة بمستوى عال بما يكفي لإبطاء التضخم، وهو التزام أجج المخاوف من أن معركة البنك المركزي ضد ارتفاع الأسعار قد تدخل الاقتصاد في ركود.
وقال باول إن وتيرة رفع أسعار الفائدة في المستقبل ستعتمد على ما إذا كان التضخم سيبدأ في التراجع ومدى سرعة ذلك، وهو ما سيقيمه الفيدرالي على أساس "اجتماع باجتماع".
وقدم المسؤول المالي شهادة أعدها للجنة المصرفية في مجلس الشيوخ التي خاطبها ضمن تقرير نصف سنوي لسياسات الفيدرالي يقدمه للكونغرس، قائلا إن عملية اتخاذ القرار مبنية "على البيانات الواردة وتطور النظرة للاقتصاد".
وأقر باول بأن الارتفاع السريع في أسعار الفائدة يمكن أن يتسبب في ركود وإن لم يكن ذلك ما ينشده.
وأجاب باول خلال جلسة الاستماع على سؤال من سناتور عبر عن قلقه بشأن حدوث ركود كأحد عواقب سياسة البنك النقدية بقوله "إنه بالتأكيد احتمال. ... هذا ليس التأثير المطلوب على الإطلاق، لكنه بالتأكيد احتمال".
تأتي شهادة باول بعد أسبوع من رفع الفيدرالي مؤشره للفائدة بخمسة وسبعين نقطة أساس، وهو أعلى رفع منذ ثلاثة عقود تقريبا، إلى نسبة من 1.5 في المئة إلى 1.75 في المئة.