بعد تعرض مكتبة "أحمد بابا" لحريق إثر انسحاب الإسلاميين من مدينة تينبكتو شمالي مالي تعرض "سكاي نيوز عربية" صور حصرية لأهم مكتبات تينبكتو وأكبرها، والمملوكة لعبدالقادر حيدرة.
l4 فبراير 2013 - 16:25 بتوقيت أبوظبي
ورث عبدالقادر حيدرة أكبر مجموعة مخطوطات متكاملة في تينبكتو عن أجداده.. وقد نجت المكتبة من ما لحق بشقيقتها مكتبة أحمد بابا التي تعرضت لحريق مؤخرا.
كانت المكتبة الضخمة التي تناهز 70 ألف مخطوط محفوظة في الصناديق.. ما أدى إلى تلف بعض الكتب النادرة.
اهتمام بعض المراكز في العالم ساعد حيدرة على إيجاد مساعدات مكنته من إخراج مخطوطاته إلى النور وتصنيفها وترميمها.
لكن مجموعات كبيرة ظلت سليمة وتتم أرشفتها وتوثيقها إلكترونيا.
المكتبة تضم مخطوطات نادرة من جميع العصور الإسلامية
بعضها كتب في الحجاز والأندلس وتشمل جميع العلوم والمعارف الإسلامية والإنسانية.
يفخر حيدرة بإرثه المتنوع.. لكن يشتكي من قلة الباحثين الذين يمكنهم تحقيق هذه المخطوطات وطباعتها.
تمكن عبدالقادر حيدرة من إيجاد مساعدات من مركز جمعة الماجد في الإمارات، حيث أصبح لديه معمل لترميم المخطوطات
كما استطاع تدريب عدد من الشبان للاستعانة بهم في المعمل
المركز حصل أيضا على المواد الأساسية لصناعة ورق البردي لترميم المخطوطات
يساعد ورق البردي في الحفاظ على المخطوطات لتماثله مع أوراق المخطوطات القديمة.
عملية الترميم تمر بعدة مراحل بدءا بصناعة الورق وتنقيعه ثم تجفيفه.
ورق البردي بعد أن أصبح جاهزا
إحدى عمليات الترميم.
مخطوطات كثيرة نجت من الأرضة.. وهي معروضة للزوار في مركز حيدرة
يجهل حيدرة كثير من مخطوطاته، كونه استطاع التعرف فقط حتى الآن على ثلث ما يمكلك
يأمل حيدرة أن يجد إمكانيات أكبر لاستخراج بقية مخطوطاته.. ويتمنى أن تنهض السياحة من جديد في تينبكتو ليتمكن الناس من زيارة هذه الكنوز